أهمية حساب الجمل في الأعمال الروحانية :
يعد حساب الأحرف الأبجدية أو ما يسمى بـ( حساب الجمل ) من أهم القواعد التي لا يستغني عنها أي مشتغل بالعلوم الروحانية ، وبعدم معرفة هذا الحساب الذي يعد من قبيل ألف باء العلوم الروحانية لا يستطيع أي روحاني الإستفادة من الكثير من القواعد الروحانية إذ مدار الطبائع وعناصرها يعتمد عليه، بل إن هناك علوماً مبنية على معرفة هذا الحساب كعلم الحروف والأوفاق وعلم الجفر والجامعة وعلم الزابرجة وغيرها .
وتكمن أهمية هذا الجدول في معرفة أعداد أي اسم أو أعداد آية كريمة أو قسم أو لاستخراج طبع أو ما إلى ذلك .فمثلاً إذا أردنا أن نعرف أعداد لفظ الجلالة (الله) ننظر إلى حروفه فنراها تتكون من أربعة أحرف (ا ، ل ، ل ، هـ) وننظر إلى ما يقابلها من الأعداد في الجدول ( ا = 1 ، ل = 30 ، ل = 30 ، هـ=5) وبجمع الأعداد يخرج لنا العدد 66 وهو عدد لفظ الجلالة (الله) وهكذا نفعل في استخراج أي اسم أو آية أو ما إلى ذلك وهذا هو الجدول :
الصلة بين العناصر الأربعة والأعمال الروحانية :
ان جميع العلوم الروحانية تقوم على مبدأ العناصر الأربعة وتأثيراتها وخواصها والمشتغل بهذه العلوم لا بد له من معرفة طبائع المواد والعناصر والكواكب ومن ثم الأشخاص وإلا فإن عمله ليس له أي تأثير أو تكون فعاليته مؤقتة، وأساس الطبائع الأربعة موضوع منذ القدم حيث أن الحكماء رأوا أن أي عنصر في الطبيعة لا يخرج أن يكون إحدى هذه الطبائع الأربعة ( الهواء والنار والتراب والماء ) ومن هنا قسموا جميع المواد على هذه العناصر ، ولأهمية هذا التقسيم فقد وضع الحكماء العديد من القواعد لمعرفة إخراج الطبع منها قاعدة موازين الحروف وقاعدة التقسيم الرباعي وغيرهما وفيما يأتي جدولاً يبين الحروف وطبائعها وطريقة العمل بقاعدة الطبائع هو أنك تأخذ اسم الشخص أو الآية الكريمة أو أي شيء تريد معرفة طبعه وتخرج أعداده من خلال جدول حساب الجمل ثم تقسم مجموع عدد الشيء المطلوب على العدد ( 4 ) وهو عدد الطبائع وتأخذ الباقي غير باقي التقسيم وتنظر إن بقي العدد ( 1 ) فالطبع ناري وإن بقي العدد ( 2 ) فالطبع ترابي وإن بقي العدد ( 3 ) فالطبع هوائي وإن بقي العدد ( 4 ) أو صفر فالطبع مائي.
مثال ذلك :
إذا أردنا استخراج طبع إنسان اسمه ( علي )
نتبع ما يأتي :
استخرجنا عدده فكان (110) [ ع = 70 ، ل = 30 ، ي = 110 ، المجموع = 110 ] قسمنا العدد الخارج على العدد ( 4 ) كانت الناتج ( 27 ) والباقي عدد (2) أهملنا حاصل القسمة وأخذنا الباقي وهو العدد ( 2 ) وهذا العدد ( 2 ) له من الطبائع طبع التراب ، إذن نقول أن طبع علي هو التراب .
فإذا أردنا أن نعمل له عملاً يؤثر عليه نرصد الشمس أو القمر بحيث تكون في برج ترابي ونكتب له عملاً يوافق طبعه ثم ندفنه لأن طبعه ترابي يحصل التأثير بدرجة100 % وسوف نذكر طبائع البروج في الفصل القادم . ومن هنا تكمن أهمية معرفة الطبائع وعلاقتها بالأعمال الروحانية .[/size]