عهد المحبة المدير العام
عدد الرسائل : 1023 العمر : 36 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 28/06/2007
| موضوع: الجذبة الروحية كيف تكون؟؟؟؟ هنا الاجابة الخميس أبريل 16, 2009 6:31 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة والسلام على رسول الله و على آله و صحبه و سلم .
الجذب أو الجذبه أو الجدبة ... هي مصطلحات تصف حالة روحية تعترض الإنسان .. و خاصة المتعبد و تتركز في الأوساط الصوفية ... إلا أنه من الممكن أن يصاب بها أي انسان دون استثناء .
وهي :حالة وجدانية تعرض للانسان نتيجة الافراط في الأوراد و العبادات .. و أحيانا تأتيه بدون عله ... و معها يتوله العقل و يغيب الحس المألوف .. و تحصل إشراقات روحية و مشاهدات ... و معها يفقد المجذوب احساسه بالزمن و يخرج عن مألوفات الناس .. و تظهر عليه أشكال السلوك الغير سوي ... و الصوفية يرون أنها من أشكال الولاية .. و البعض يراها نوع من الجنون أو المس ... و أغلب الناس يتيهون بين التفسيرين خاصة أن كلا الحالتين فيهما نوع من العقل الغريب .. و الاشارات الغريبة التي قد تجعل الانسان يحتار في تفسير حالة المجذوب ... فبعض كلماته هي عين العقل .. و له سمة ديني ... و تظهر على يده احيانا امور خارقة او يتكلم بالامور الغيبية ... او يتواتر عنه اجابة الدعاء ...
............................
في حالتها المتقدمة يكون العلاج صعبا للغاية ... و في المقدمات يمكن تحقيق تقدم ..
.........................
في حالة الجذبة يحصل عادة نوعان من الاشراقات ... الأول يكون المجذوب متجها فيه الى المعبود .... و الآخر يكون كشفا حسيا قد يتصل به المجذوب بعوالم الجن ... و للجن تولع خاص بصاحب هذه الحالة ... فهم يشددون عليه الخناق و يحاولون مسه و الهيمنة عليه ليكون ساحرا من جملة السحرة الكبار .. فصاحب الحالة هذه يعتبر سلاحا ذو حدين ... فحصول الجذبه ينبيء عن شفافية في الروح و خاصية فيها ...تمكنه من التواصل و الدخول و الخروج بفاعليه الى عالم الجن و تجمعاتهم و بامكانه نقل آثار الجن بقوة الى عالم الانس ... و لرقة الحجاب عنده من الممكن ان يتعلم منهم السحر مشافهة دون وسيط ... .......................
من أسباب حصول الجذبة المكتسبة ... الأذكار ... و خاصة الأذكار الصوفية المفردة .. مثل .. لفظ الجلالة ( الله الله ) ... و غيرها من الأذكار ... و الافراد هو العلة في سلطنة الذكر على الانسان ...
و أذكر كمثال أحد الاخوة تلقى من بعض الدراويش الصوفيين صيغة من الصلاة على النبي غريبة ( يا زين صلي عالزين ) ... و كان يقرأها 10000 مرة في الصباح و 10000 في المساء ... و تطور الامر معه فصار يقرأها و هو نائم .. و صار لا ينطق بشيء سواها و استولى عليه هذا الورد تماما... حتى كنا نعجز ان نكلمه أو نجعله يتوقف دقيقة .. و فهمنا ان الامر ليس باختياره ... و بقي على هذه الحالة ستة اشهر .. و قد قرأ عليه الاخوة و سألوا الله له التخفيف حتى انجلى عنه الامر ...
فهو في الحالة السابقة لم يكن يعاني من المس ... و لكن الروح لها صولة فإذا غلبت على الجسم و توجهت باتجاه معين ... فمن الصعوبة ضبطها ...
و لا تجد هذه الحالة عند لمن يداوم قراءة القرآن أو يأتي بالأذكار المسنونة بتنوعها المعروف دون مبالغة و تنطع ... فهذا التنوع يحافظ على استقرار الروح و ثبات العقل ... بعكس ما يعتمده الصوفية من الاذكار المفردة ....
و للحالة النفسية و ايحاء المجذوب ( الجذب الخفيف أما الموغل فعقله غائب) لنفسه أنه على خير .. و منطقه البسيط أنه عابد و ذاكر و ان المجتمع حوله في هبوط و رذيله ... فيتمسك بما هو عليه بقناعه تجعل من الصعب اخراجه من تلك الحالة ... لذا من الضروري محاورته من قبل شخص متدين ليؤثر كلامه فيه و ينزعه ولو جزيئا من الحال التي يعيشها .
هناك من الناس العباد من تغلب عليه الواردات النورانية اذا صح التعبير و ترق روحه بالعبادات و غيرها ... فيصير يمكث اليومين و الثلاثة دون نوم و أكله لقيمات ... فتجده سريع العبرة رقيق الروح ... و هذا أيضا يخشى عليه من أذية الجن ... فهم يترصدون لمن هم على شاكلته ... و تجد هذه الحالة عند النساء العابدات خاصة ...
و لبعض الناس طبع سراق ... من إذا نمي اليه أن أخاه أصابه صداع شعر هو ايضا بالصداع ... و اذا نقل اليه ان فلانا اصابته مصيبة توجع قهرا عليه و كأنه صاحب المصيبة ... و هذا صنف لطيف من اهل الجذب الروحية ... الا انه على خطر ايضا ... فقد تنتقل اليه الاصابة الروحية أو الجسمانية و تخف عن المريض ... و قد يسحب جزءا من الجذبة عن مجذوب .. فتتدهور حالته أيضا ...
...... | |
|