صلاة أولياء الله وخصائصها ..

صلاة أولياء الله

توجد ضمن توجيهات اهل العرفان بشأن الصلاة أربع نقاط أساسية مستقاة من النصوص القرآنية والأحاديث الشريفة هي:



1- العشق:

كان احدالمشايخ العارفين بالله يعتقد مثلما أن العاشق يلتذ من الحديث مع معشوقه كذلك المصلي يجب أ يستشعر اللذة بالمناجاة مع ربه فهو نفسه كان على هذه الشاكلة وكذلك الحال بالنسبة لسائر الأولياء.

وصف رسول الله (ص) لذته في الصلاة على النحو التالي: (جعل الله- جل ثناؤه- قرة عيني في الصلاة وحبب إلي الصلاة كما حبب إلى الجائع الطعام وإلى الظمآن الماء وأن الجائع إذا أكل شبع وأن الظمآن إذا شرب روى وأنا لا أشبع من الصلاة).

2- الأدب:

التأدب بين يدي الله في أثناء الصلاة من الأمور التي يعيرها الإسلام أهمية كبرى فقد قال الإمام السجاد (ع) في هذا المضمار:



(وحق الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلى الله عز وجل وأنك فيها قائم بين يدي الله عز وجل فإذا علمت ذلك مقام الذليل الحقير الراغب الراهب الراجي الخائف المستكين المتضرع والمعظم لما كان يديه بالسكون والوقار وتقبل عليها بقلبك وتقيمها بحدود وحقوقها).




3- حضور القلب

باطن الصلاة هو ذكر الله وحضور قلب المصلي عن صدق بين يدي الحق تعالي ومن هنا فقد قال رسول الله (ص)



(لا يقبل الله صلاة عبد لا يحضر قلبه مع بدنه).



وانطلاقاً من هذا الحديث يجب ان نسعى كوننا نطلب هذا العلم إلى تهيئة انفسنا أن نصلي بحضور القلب ونجعلها انموذجا يحتذى به لحضور القلب.





الان يجب ان يسأل احدنا الاخر (يا فلان أتدري ما تقول في الركوع والسجود)؟

وحينما تقول في التشهد: (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له) هل تقول ذلك عن صدق؟



ألا توجد لديك أهواء نفسية؟! ألا تهتم بغير الله؟! ألا تعنى ﴿ءَ أَرْبَابٌ مّتَفَرِّقُونَ﴾.

4- المحافظة على الصلاة في أول الوقت

أكدت الأحاديث كثيراً أهمية أداء الصلاة في أول وقتها فقد قال الإمام الصادق (ع):

(فضل الوقت الأول على الآخر كفضل الآخرة على الدنيا).



تقبلو تحياتي